تلعب القيم التربوية دوراً حاسماً في تنمية شخصية الإنسان لأنها تساعد في تشكيل معتقدات الفرد واتجاهاته وسلوكياته وتصوراته. من خلال القيم يتعلم الأفراد تقدير أهمية الصدق والنزاهة واللطف والتعاطف والاحترام وغيرها من السمات الإيجابية، تساعد هذه القيم على تعزيز الشعور بالمسؤولية والانضباط الذاتي والمرونة، وهي أمور ضرورية للنمو الشخصي والتنمية، كما أنها تعزز التفكير النقدي والإبداع ومهارات حل المشكلات، والتي تعتبر حيوية للنجاح في العالم المتغير، تغرس القيم التربوية الإحساس بالهدف والاتجاه في حياة الفرد وتساعد على تطوير بوصلة أخلاقية قوية.
بشكل عام، تعد القيم ضرورية للتنمية الشاملة للفرد وتساعد على إنشاء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا ورحمة.
تعمل القيم التربوية على تجنيب المجتمع الصراع القيمي، فهي تعد محطاً لاهتمام المدرسين ورجال السياسة، فهي قضية مجتمع يمكن من خلالها الحفاظ على نسيج العلاقات الاجتماعية، فيسعى برنامج قيم إلى دعم السلوك والحوار الإيجابي و إلى تعزيز النسيج الاجتماعي؛ من خلال تحصين القيم التربوية الإيجابية وتثبيتها، وقيادة الحوار بين الأطفال وأقرانهم ومعلميهم في المدارس، ومع ذويهم في البيت لتعزز البيئة الإيجابية والمحافظة على الهوية الفردية والجماعية للمجتمع المقدسي، والمساهمة في تحسين التحصيل الدراسي، والتميز التعليمي في المدارس.
